ادل إمام يختتم عروض مسرحية «بادى غارد» فى دمشق
دمشق ـ وكالات: اختتم النجم المصرى عادل إمام عروض مسرحيته بادى غارد فى دمشق حيث أثارت ردود أفعال متفاوتة من المشاهدين الذين جاء بعضهم من المناطق الى العاصمة السورية لحضورها.
وفرضت اجراءات أمنية مشددة على دخول الجمهور الى دار الأوبرا فى العروض الثلاثة للمسرحية، التى بيعت تذاكرها بأسعار مرتفعة بالنسبة إلى مداخيل السوريين تراوحت بين حوالى 45 دولارا و400 دولار.
ولم يسمح للحضور بإدخال أجهزة خلوية أو آلات تصوير أو غيرها كما منع مصورو وكالات الأنباء من الدخول لأن "عادل امام اشترط عدم التصوير وقال انه لن يجرى أى أحاديث صحافية ولن يدلى بأى تصريح"، على حد قول أحد المنظمين.
وفى أفضل تعبير عن تفاعلهم مع العرض، كان الكثير من الحضور يضحكون بشكل متواصل بينما بدا وجود عادل امام لمن يرونه للمرة الأولى على المسرح سببا كافيا للبهجة والمتعة.
وقال يوسف الصائغ وهو تاجر حلبى أتى الى دمشق "خصيصا لأحضر المسرحية"، واضاف ان "حضور عادل امام على المسرح أفضل من مشاهدة مسرحياته على التلفزيون فالممثلون أمامنا ونحن نلمس تفاعل الجمهور مباشرة "..." هنا يمكن أن نرى مشاهد سيقطعونها فى التلفزيون، مثلا عندما يضحك الممثلون على ما يفعله عادل امام".
اما التاجر الدمشقى ابو صبحي، فقد رأى "هذه المسرحية عادية، وليست مميزة مثل مسرحيات عادل امام الأولى"، موضحا انها لم تكن تلك المرة الأولى التى يحضر فيها مسرحية لعادل امام اذ سبق له كما يقول ان حضر "الزعيم" فى مصر فى 1994.
وحضر العرض الأول نحو 800 شخص مع ان قاعة الأوبرا تتسع لـ 1200، لكن العرضين التاليين كانا أفضل حالا.
ويلعب عادل امام فى المسرحية دور رجل هامشى ساذج يصبح مركز الحدث عبر شخصية أدهم الجبالى السجين الذى امتدت فترة سجنه من سنة الى 12 سنة بسبب محاولات هروبه المتكررة وهو "عاشق الحرية" كما يقول فى المسرحية.
ويصبح مركز الاهتمام عندما يرسله سجين مدلل محكوم بقضية فساد "عزت ابو عوف" ليصبح حارسا شخصيا لزوجته.
وتتحول المسرحية التى يخرجها رامى ابن عادل امام وكتبها يوسف معطى وسمير خفاجى وتعرض منذ ثمانى سنوات بشكل متواصل، الى محاضرة فى الاخلاق فى جزئها الاخير اذ "يهدي" ادهم مجموعة من الشباب "الضال" ليغنوا جميعا فى الختام حب الحياة والوطن.
ولم يول امام أهمية لترابط الاحداث او المشاهد على ما يبدو، لكنه حافظ على مكونات الكوميديا التى دأب على تقديمها من اطلاقه الشتائم واستفزاز شخصيات اخرى وتعرضه للطائفية والاجواء المخابراتية، ورغم الاجراءات المشددة نجح عدد من الحضور فى ادخال اجهزتهم الخلوية.
وما ان انتهى العرض الثانى حتى شرعوا فى محاولة التقاط صور سريعة لعادل امام وفرقته اثناء تحية الختام.
لكن عددا من المسؤولين عن التنظيم الذين بقوا واقفين فى عدة اماكن خلال العرض يراقبون القاعة، تدخلوا على الفور وصادروا بعض الأجهزة وسط احتجاج أصحابها.
واوضح احد منظمى العرض "وقع اشكال فى العرض الأول عندما حاول احد الحضور التصوير عبر جهازه الخلوى وكاد العرض ان يتوقف وحذر عادل امام بانه سيفعل ذلك ان تكرر الأمر".
وتحدثت الشركة المنظمة لعرض إمام عن مؤتمر صحافى له خلال العرض، لكنه ألغى دون ذكر أسباب واضحة واكتفى المنظمون بالقول ان الأمر حصل نزولا عند رغبة إمام.